الضيافة مشروعيتها، وآدابها، وحكمها في ضوء القرآن الكريم.

بَيَّنَ الإسلام مِن خلال القرآن والسُّنة الصحيحة كيف ينبغي أن يكون عليه حال المسلم في طعامه وشرابه، وفي سلامه واستئذانه، وفي مجالسته وحديثه، وفي جدِّه ومزاحه، وفي قيامه وجلوسه، وغير ذلك من الآداب التي لا حصر لها. والأدب أنواع: أدب مع الله، وأدب مع رسوله | وشرعه، وأدب مع الخلق، وأدب مع النفس، وبح...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: سلطان بن عبدالله الجربوع
Format: Article
Language:Arabic
Published: مكتب خبرات طيبة للبحوث والدراسات 2022-02-01
Series:Tadabbur Journal
Subjects:
Online Access:https://tadabburmag.sa/index.php/tadabburmag/article/view/72
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:بَيَّنَ الإسلام مِن خلال القرآن والسُّنة الصحيحة كيف ينبغي أن يكون عليه حال المسلم في طعامه وشرابه، وفي سلامه واستئذانه، وفي مجالسته وحديثه، وفي جدِّه ومزاحه، وفي قيامه وجلوسه، وغير ذلك من الآداب التي لا حصر لها. والأدب أنواع: أدب مع الله، وأدب مع رسوله | وشرعه، وأدب مع الخلق، وأدب مع النفس، وبحثنا هذا عن نوع من أنواع أدب الإنسان مع الخلق وهو «أدب الضيافة». وسبب اختيارنا لهذا الموضوع هو الرغبة في خدمة كتاب الله تعالى، ببيان آداب الضيافة الواردة فيه، ولحاجتنا إلى معرفة أحكام الضيافة، وآدابها؛ لأنها من الأخلاق النبيلة والقيم المحمودة. وبَيَّنَّا في هذا البحث أن الضيافة: اسم لإكرام الضيف، والإحسان إليه. وقد ورد في مشروعية الضيافة وفضلها نصوص عدة، من الكتاب والسُّنة، كما جاء عن سلف الأمة من الصحابة والتابعين وغيرهم من الأقوال والأحوال ما يبيِّن فضل هذا الخُلُق الجميل. كما أشرنا إلى أنه قد ورد في القرآن آداب عدة للضيافة -وهذا مقصد البحث- كمشروعية السلام قبل الكلام عند الدخول للضيف، وأن يكون رد التحية بأفضل وأبلغ من الابتداء مع حسن مخاطبة الضيف، والتلطف في الحديث معه، مع الاستعجال بالضيافة للضيف، وأن يكون الإنسان مستعدًّا لإكرام الضيف في كل وقت، وأن يخدم الضيف بنفسه، وأن يُحضِر الإنسان لضيفه أطيب ما عنده.. وغيرها من الآداب، وهناك آداب أُخرى دلت عليها السنة النبوية. كما ذكرنا أن الضيافة فيما زاد على ثلاثة أيام صدقة من الصدقات، وأما في الأيام الثلاثة فاختلف أهل العلم على أقوال، والراجح -والله أعلم- أن ضيافة المسافر المجتاز -لا المقيم- واجبة، وأن جوبها على أهل القرى والأمصار دون تفريق؛ لقوة ما استدلوا به. هذا، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، والحمد لله رب العالمين.
ISSN:1658-7642
1658-9718