المكان المتخيل في رواية "عائشة تنزل إلى العالم السفلي"لبثينة العيسي

المكان المتخيل في رواية "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" لبثينة العيسى                                                                 د. سوزان مشير حمد (مدرس)       اللغة العربية - كلية التربية الأساسية- جامعة صلاح الدين- أربيل/ العراق suzan.hamad@su.edu.krd الملخص:    لا ش...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Suzan Musheer Hamad
Format: Article
Language:Arabic
Published: Salahaddin University-Erbil 2024-12-01
Series:Zanco Journal of Humanity Sciences
Online Access:https://zancojournal.su.edu.krd/index.php/JAHS/article/view/2325
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:المكان المتخيل في رواية "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" لبثينة العيسى                                                                 د. سوزان مشير حمد (مدرس)       اللغة العربية - كلية التربية الأساسية- جامعة صلاح الدين- أربيل/ العراق suzan.hamad@su.edu.krd الملخص:    لا شك أن «المكان» هو العنصر الرئيسي في العمل الأدبي السردي ولا سيما في روايات ما بعد الحداثة،  حتى أن البعض يعتبره الهيكل الذي يحمل باقي عناصر السرد ويربط كل العناصر الروائية ببعضها، ومن خلاله يقدم الكاتب للقارئ باقي عناصر العمل كالزمن والأحداث والشخوص الرئيسية والثانوية وغيرها من العناصر. ويختلف كتاب القصة في تقديم المكان في الرواية أو القصة بصورتين: فإما أن يكون المكان حقيقيا بكافة تفاصيله يجسد تجربة حياتية وما يربط السرد بالواقع طيلة أحداث العمل، وإما أن يكون متخيلا بالكامل مما يمنح حرية أكبر للكاتب ويدفعه للتحرر من معطيات واقعية عديدة.     الروايات العربية الجديدة تسعى للخروج من وصف المكان من حيزه الضيق إلى إبرازه في مساحة رحبة تشمل المساحة المتأملة والمتخيلة، وهذا ما تقدّمها رواية "عائشة تنزل إلى العالم السفلي" للروائية الكويتية بثينة العيسى في خلق عالمها السردي المختلف، وأماكن وأجواء المكان تحلّق في آفاق فلسفية ونفسية وروحية واجتماعية، من خلال شخصية "عائشة" التي تفاجئنا في بداية الرواية بقولها "أنا عائشة، سأموت خلال سبعة أيام، وحتى ذلك الحين قررت أن أكتب"، الكاتبة بثينة العيسى تخلق من أسطورة (عشتار) ومحنة هبوط إنانا، حكاية عصرية من هبوط عائشة في محنة القلوب المقهورة والمعذبة.  البطلة/عائشة تقرر مسبقا، وبكل جدية، أنها ستموت بعد سبعة أيام، وستقضي هذه الأيام في الكتابة، عن كل شيء في حياتها، وقد قررت الموت، لأن صغيرها وابنها الوحيد قد مات، ولا طعم للحياة من بعده، وشاهدت جثمانه الصغير ممدداً أمامها في حادث على الطريق، وكلما حلّت ذكراه، اشتعل قلبها، وحست بلا جدوى الحياة، فقد تركها لدنيا جافة، لا أمل ولا لذة فيها. فهي تقرر موتها، دون ذكر الكيفية، ولا شكل للنهاية، فالموت ما هو إلا هروب من دنيا موجعة. واصبحت هاجس الموت تلاحقها في اليقظة والمنام في الغرفة والشقة والشارع وعى ضفاف البحر، وفي الحلم تمثل المكان بالعالم السرمدي السفلي.
ISSN:2412-396X